السرعة العالية عبر العالم
حسب الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، فإن هذا المفهوم ينطبق على نظام بمواصفات خاصة تشمل:
- أجيال جديدة من القطارات ذات الأداء الممتاز،
- بنيات تحتية قادرة على تحمل سرعة 300 كلم/ساعة أو تفوقها،
- بنيات تحتية موجودة سلفا مجهزة: سرعة 200 إلى 220 كلم/ساعة،
- تقنيات متطورة لتدبير السير والسلامة،
- تشكيلة من الخدمات عالية الجودة: مواقيت ملائمة، نظام للاستعلام والحجز المسبق، طعامة، مرافق على متن القطار وداخل المحطات...
- أزيد من 7300 كلم عبر العالم من الخطوط عالية السرعة قيد الخدمة.
- قرابة 5000 كلم من الخطوط في أوربا قيد الخدمة (من ضمنها 1800 كلم في فرنسا و 1500 كلم في إسبانيا) و 6000 كلم مبرمجة لسنة 2010 .
السرعة العالية في المغرب... لماذا؟
إن مشروع الخطوط السككية عالية السرعة طموح و لا شك، ولكنه يبقى مشروعا ضروريا بقدر ما هو واقعي :
- ضروري، لتأمين الطلب الذي ينمو مرتين أعلى مما هو عليه الحال في السوق الوطنية لنقل المسافرين، والذي لن تستطيع الشبكة الحالية سد حاجياته بعد حين
- واقعي، لأنه يندرج في إطار استمرارية مبادرات تحديث الشبكة السككية الوطنية التي يقوم بها المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يستند إلى تحكمه التام في كل ما له صلة بالمنتوج السككي، بثقافة حسن التعامل مع الزبناء و رصيده المتراكم كمقاولة ناضجة ومستجيبة لمتطلبات السوق.
بتبني المغرب لخيار السرعة العالية، فإنه بذلك يقفز إلى مصاف الدول التي أصابت في اختيارها لهذه التقنية، والتي تقطف حاليا ثمار هذا الاختيار الذي يتيح التنمية المستدامة وتهيئة التراب الوطني والرفع من معدل التنقل...
في هذا السياق قام المكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال 2005 – 2006، بدراسة هيكلية أفضت إلى إعداد تصميم موجه من أجل تطوير شبكة للسكك الحديدية خاصة بالقطارات ذات السرعة العالية بالمغرب.
التصميم الموجه للسرعة العالية بالمغرب
في هذا السياق قام المكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال 2005 – 2006، بدراسة هيكلية أفضت إلى إعداد تصميم موجه من أجل تطوير شبكة للسكك الحديدية خاصة بالقطارات ذات السرعة العالية بالمغرب.
هذا المخطط المديري يهدف إلى بناء شبكة بطول 1500 كلم ستربط في أفق 2030 :
- طنجة بأكادير عبر الرباط، الدار البيضاء، مراكش و الصويرة خلال أقل من 4 ساعات (الخط الأطلسي).
- الدار البيضاء بوجدة عبر مكناس خلال أقل من 3 ساعات (الخط المغاربي)
المرحلة الأولى من مشروع السرعة العالية بالمغرب
بدأت اليوم ملامح القطار ذو السرعة العالية تتضح!
- ففي إطار المرحلة الأولى، سيشرع في استخدام خطين سريعين سنة 2015 :
- الخط الأول، باتجاه الشمال، سيربط بين طنجة و الدار البيضاء، ابتداء من 2013 .
- وفي شهر أكتوبر الماضي، وقع المغرب و فرنسا اتفاقية تفاهم، انصبت على بلورة الأفكار والبناء والاستغلال وصيانة الخط الرابط بين طنجة والقنيطرة، الذي يبلغ طوله 200 كلم بسرعة استغلال تبلغ 320 كلم/ساعة. وقدرت دراسة أولية تكلفة المشروع ب 20 مليار درهم. هذا الخط سيسمح بقطع المسافة بين مدينتين كبيرتين في ساعتين و 10 دقائق، عوض 5 ساعات و 45 دقيقة لقطع نفس المسافة حاليا. وسيساهم في جذب 8 ملايين مسافر سنويا.
- الخط الثاني، باتجاه الجنوب، سيربط بين مراكش و الدار البيضاء . وسيقطع المسافة، في أفق 2015، في ساعة و 20 دقيقة عوض 3 ساعات و 15 دقيقة يستغرقها حاليا.
- الكلفة المالية للشطر الأول (مراكش – سطات بطول يبلغ 170 كلم) لازلت في طور التقييم
- مع مشروع السرعة العالية بالمغرب، بدأت تتسع آفاق المكتب الوطني للسكك الحديدية، لكن طموحاته لم تتغير: العمل المتواصل من أجل الرفع من مستوى جودة الخدمات اليومية للجميع.
